تصميم واجهة المستخدم أو ما يعرف بهندسة واجهة المستخدم هو عبارة عن تصميم أنظمة الواجهات التي تعرض في الآلات والأجهزة الإلكترونية مثل الكمبيوتر وأجهزة الجوال وغيرها.
والتي تعتبر حلقة الوصل بين المستخدم والجهاز، والهدف من تصميمها هو إنهاء المهمات ببساطة وبكفاءة عالية دون وجود تعقيدات، علماً أن التصميم الجيد يحافظ على التوازن بين الوظائف التقنية والجماليات في الواجهة.
كما أن تصميم واجهة المستخدم الرسوماتية مجال واسع النطاق يستخدم في الكثير من المشاريع التي تعتمد على تفاعل الإنسان مثل أنظمة الحاسوب والسيارات والطائرات التجارية وغيرها.
وكون ذلك يحتاج مهارات وخبرات متفردة نلاحظ ميل المصممين للاختصاص في مجال معين من المشاريع لتتركز خبرتهم فيه وبالتالي الوصول إلى البراعة، بغض النظر عن نوع التصميم سواء أكان في مجال البرمجيات أو المواقع أو التصميم الصناعي أو غير ذلك.
لذلك قمنا من خلال شركة خدماتك khadamatk بإعداد هذا المقال لك لتعرف أسرار وقواعد تصميم واجهة المستخدم الرسوماتية.
متطلبات واجهة المستخدم
لكي ينجح المصمم في مجال تصميم واجهة المستخدم لابد أن يراعي استيفاءها مجموعة من المتطلبات والشروط، وإليك أهم متطلبات واجهة المستخدم:
اتساق تصميم واجهة المستخدم
يعد الاتساق من الخواص الأساسية لواجهات المستخدم الجيدة، ويعني ذلك أن يكون التصميم بديهياً، وهذا ما يساهم بشكل كبير في سهولة الاستخدام، وتتمثل الفكرة الرئيسية للاتساق في السماح للمستخدم بالانتقال بين أجزاء الواجهة المختلفة وفقاً لمهاراته ومعارفه، وتوجد عدة أقسام له:
- الاتساق البصري
يقصد به تناسق الأنماط المرئية والتي تشمل الألوان والرموز والخطوط والتي يجب أن تستخدم نفسها، مع تجنب استعمال أنماط مختلفة منها أو تغييرها بلا سبب واضح، ومثال على ذلك ظهور زر “إرسال” بنفس الشكل في كل الصفحات.
- الاتساق الوظيفي أو تناسق السلوك
يعني ذلك اتباع مبدأ الأقل مفاجأة أي أن تعمل الواجهة بالطريقة التي يتوقعها المستخدم وبالطريقة ذاتها في مختلف أجزاء الواجهة، كما لا يجب أن يتغير سلوك العناصر المسؤولة عن التحكم في الواجهة، وسبب ذلك ألا يصاب المستخدم بالإحباط ويفقد الثقة بشأن اتساق الواجهة نتيجة للمفاجآت وتغييرات السلوك.
- الاتساق مع توقع المستخدم
توجد دائماً توقعات معينة لدى المستخدم حول التطبيقات أو المواقع التي يستخدمها، لذلك يعتبر التصميم الذي يتعارض مع توقعاته من أسوأ الأمور التي قد تقوم بها، فعندما لا يكون لأسلوبك ميزات واضحة دائماً قم بما يتوقعه المستخدم.
كما لا يجب اختراع مصطلحات جديدة عندما توجد هناك كلمات يعتاد عليها المستخدمون لأن ذلك قد يتسبب في إرباكهم.
يمكنك أيضًا معرفة المزيد عن أفضل شركة تصميم مواقع الكترونية في السعودية
سهولة التفاعل مع المستخدم
وتشمل سهولة التفاعل مع المستخدم العديد من النقاط التي يجب مراعاتها مثل:
- التخلص من العناصر غير المساعدة للمستخدم
يجب تجنب احتواء الواجهات على معلومات وعناصر غير ذات صلة، وذلك لأنها تسبب حدوث ضوضاء في الواجهة، كما أنها تقلل من رؤية المعلومات ذات الصلة، لذا من المهم الحرص على بساطة الواجهة من خلال التخلص من المحتوى غير الضروري والذي لا يدعم مهام المستخدم بشكل مباشر، بالإضافة إلى عرض جميع العناصر ذات القيمة على الشاشة.
- عدم طلب البيانات التي قام المستخدم بإدخالها
إن تكرار إدخال البيانات التي سبق للمستخدم إدخالها يسبب له الإزعاج، وكما هو معروف فإن الواجهة الجيدة تقدم أقصى حد من العمل وتتطلب أدنى حد من البيانات من المستخدم.
- تجنب استخدام لغة المبرمج
من المهم أن تكون اللغة المستخدمة سهلة القراءة والفهم، معنى ذلك استخدام لغة المستخدم والعصر، فالعبارات والكلمات يجب أن تكون مفهومة وغير موجهة نحو النظام.
- إمكانية الوصول إلى الواجهة
من متطلبات تصميم واجهة المستخدم الجيدة هو إمكانية الوصول إليها من قبل المستخدمين من مختلف القدرات، حتى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في السمع أو البصر أو الإدراك أو الحركة.
فعلى سبيل المثال يعد اللون من عناصر تصميم واجهة المستخدم التي تؤثر بشكل كبير على إمكانية الوصول، ولكن لا يستطيع جميع الأشخاص إدراك الألوان كلها، ولذلك لا يجب استخدام الألوان كطريقة وحيدة لنقل المعلومات، بل يجب إرفاقها بنص مثلاً لتسهيل الوصول إلى المهمة.
- تقليل الحاجة إلى المعالجة العقلية
يطلق على مقدار التفكير أو المعالجة العقلية التي يتطلبها استخدام الواجهة بالحمل المعرفي، فمن المهم تجنب جعل المستخدم يفكر ويعمل أكثر من اللازم عند استخدامه الواجهة.
- تقليل عدد الإجراءات المطلوبة لتحقيق الهدف
يجب السعي عند تصميم واجهة المستخدم لتقليل عدد الإجراءات اللازمة من المستخدم لإكمال المهمة، ويفضل استخدام قاعدة النقرات الثلاث، أي إمكانية الحصول على أي معلومة من خلال ثلاث نقرات بالماوس فقط.
يمكنك أيضًا معرفة المزيد عن أسرار تصميم الهوية البصرية باحترافية.
أنواع واجهات المستخدم
يوجد عدة أنواع لواجهات المستخدم والتي تتيح إدخال الأوامر للتعامل مع النظام، بالإضافة إلى الحصول على نواتج هذه الأوامر كمحصلة لعملية الإدخال:
واجهة المستخدم التصويرية أو الرسومية (Graphical user interface (GUI))
تسمح هذه الواجهة للمستخدم أن يستعمل أي نوع من أجهزة الإدخال ويتم عرض الناتج على الشاشة بشكل فوتوغرافي، معنى ذلك أن المستخدم يتواصل مع نظام التشغيل من خلال صور رسومية ورموز ثنائية أو ثلاثية الأبعاد تتكون عادةً من القوائم المنبثقة وعناصر التحكم والنوافذ، ويتم التعامل مع هذه الصور والرموز من خلال الفأرة.
علماً أن التعامل مع هذا النوع من الواجهات لا يتطلب حفظ الأوامر ومراجعتها، كما أنه لا يحتاج إلى الكثير من الوقت والتدريب لتعلم كيفية التعامل معه وذلك كونها تشبه كيفية التعامل مع الحياة الواقعية.
واجهة المستخدم الشبكية (Web-based user)
تعتمد عمليات الإدخال والإخراج في هذه الواجهة على المواقع الإلكترونية وبالتالي يحتاج المستخدم للتعامل معها أحد برامج تصفح الإنترنت.
واجهة استخدام الأوامر السطرية (Command line interface)
تسمح هذه الواجهة للمستخدم بالتعامل مع النظام من خلال استخدام لوحة المفاتيح لطباعة الأوامر، بعد ذلك تظهر المخرجات على شكل نص على شاشة الجهاز.
الواجهة المحسوسة (Tactile)
تتيح الواجهة المحسوسة للمستخدم أن يدخل الأوامر من خلال الحس (haptic).
واجهة اللمس (Touch interfaces)
يتم استخدام شاشة قابلة للمس لإدخال الأوامر وتكون جهاز إخراج في الوقت ذاته.
وتجدر الإشارة هنا إلى أنه من المهم عند تصميم واجهة المستخدم بغض النظر عن نوعها أن يؤخذ بعين الاعتبار سهولة تعلم المستخدم كيفية إعطاء الأوامر.
بالإضافة إلى الجهد المطلوب من المستخدم ليعطي أمر إدخال أو ليحصل على نواتج هذا الأمر، علاوةً على ما سبق تعد مدى القابلية للاستخدام مقياس لجودة تصميم الواجهة.
مكونات واجهة المستخدم
أصبح المستخدمون على دراية بالعناصر التي تعمل بطريقة معينة، لذا فإن اختيار تبني هذه العناصر عند الاقتضاء سيساعد في إكمال المهمة والكفاءة والرضا.
تتضمن مكونات واجهة المستخدم على سبيل المثال لا الحصر:
عناصر التحكم في الإدخال
- مربعات الاختيار: تسمح للمستخدم بتحديد خيار واحد أو أكثر من مجموعة، ويفضل أن تقدم مربعات الاختيار في قائمة عمودية، ويقبل وجود أكثر من عمود في حال كانت القائمة طويلة أو كان من الضروري مقارنة المصطلحات.
- أزرار الاختيار: تسمح للمستخدم بتحديد عنصر من عناصر واجهة المستخدم الرسومية الذى يوفر الوصول والإدارة لمحتويات ومهام جهاز الحاسب.
- القوائم المنسدلة: على غرار أزرار الاختيار تسمح هذه القوائم بتحديد عنصر واحد في كل مرة، لكنها أكثر إحكاماً مما يسمح لك بتوفير المساحة وضع في اعتبارك إضافة نص إلى الحقل، مثل «حدد واحدًا» لمساعدة المستخدم على التعرف على الإجراء اللازم.
- مربعات القوائم: تسمح بتحديد عدة عناصر في وقت واحد، وتعتبر أكثر إحكاماً، ويمكن أن تدعم قائمة أطول من الخيارات إذا لزم الأمر.
- الأزرار: يشير الزر إلى إجراء عند اللمس، ويتم تسميته باستخدام كلمة أو رمز أو كليهما.
- زر القائمة المنسدلة: هو عبارة عن زر يعرض عند الضغط عليه قائمة منسدلة مخصصة.
- زر التبديل: يتيح للمستخدم التبديل بين حالتين، ويكون أكثر فاعلية عندما تكون حالات التشغيل والإيقاف واضحة بصرياً.
- الحقول النصية: تسمح للمستخدم بإدخال نص مكون من سطر أو أكثر.
- منتقي التاريخ والوقت.
المكونات الملاحية أو مكونات التنقل
- البحث: يتيح مربع البحث للمستخدم إدخال كلمة رئيسية أو عبارة وإرسالها للبحث في الفهرس بهدف الحصول على النتائج الأكثر صلة، وعادةً ما تكون حقول البحث عبارة عن مربعات نصية مكونة من سطر واحد وغالبًا ما تكون مصحوبة بزر بحث.
- شريط التنقل: تتيح مسارات التنقل للمستخدم تحديد موقعه الحالي داخل النظام من خلال توفير مسار قابل للنقر لصفحات المتابعة للتنقل خلالها.
- شريط التمرير: يسمح شريط التمرير بتعيين قيمة أو ضبطها، عندما يغير المستخدم القيمة، فإنه لا يغير تنسيق الواجهة أو المعلومات الأخرى على الشاشة.
- ترقيم الصفحات: يقسم ترقيم الصفحات المحتوى بين الصفحات ويسمح للمستخدمين بالتنقل بين الصفحات أو الانتقال بالترتيب من خلال المحتوى.
- العلامات: تسمح العلامات للمستخدمين بالعثور على محتوى في نفس الفئة.
- الأيقونات: هي صورة مبسطة تعمل كرمز بديهي يستخدم لمساعدة المستخدمين على التنقل في النظام، وعادة يتم ربط الرموز تشعبيًا.
المكونات الإعلامية
- تلميحات الأدوات: يسمح تلميح الأداة للمستخدم برؤية التلميحات عندما يحوم فوق عنصر يشير إلى اسم العنصر أو الغرض.
- شريط التقدم: يشير شريط التقدم إلى مكان وجود المستخدم أثناء تقدمه عبر سلسلة من الخطوات في العملية، وعادة لا يمكن النقر فوق أشرطة التقدم.
- الإشعارات: هي رسالة تحديث تعلن عن شيء جديد ليراه المستخدم، تُستخدم الإشعارات عادةً للإشارة إلى عناصر مثل إكمال مهمة بنجاح أو رسالة خطأ أو تحذير.
- مربعات الرسائل: نوافذ صغيرة توفر معلومات للمستخدمين وتطلب منهم اتخاذ إجراء قبل أن يتمكنوا من المضي قدمًا، ولتمييز بعض الرسائل باعتبارها رساله هامه يمكن وضع علامة flag وتظهر كعلامة بجوار الرساله باللون.
- النوافذ المشروطة: تتطلب النافذة المشروطة من المستخدمين التفاعل معها بطريقة ما قبل أن يتمكنوا من العودة إلى النظام.
الحاويات
الأكورديون عبارة عن قائمة مكدسة رأسياً من العناصر التي تستخدم وظيفة إظهار/إخفاء، عند النقر فوق أحد الملصقات، فإنه يوسع القسم الذي يعرض المحتوى الموجود بداخله.
يمكن أن يكون هناك عنصر واحد أو أكثر يتم عرضه في وقت واحد وقد يكون له حالات افتراضية تكشف عن قسم واحد أو أكثر دون أن ينقر المستخدم.
يمكنك أيضًا معرفة المزيد عن كيفية تصميم فيديو موشن جرافيك لشركتك.
أساسيات تصميم واجهات المستخدم
هناك مجموعة من المبادئ التي يتوجب على المصممين اللذين يقومون بعمل تصميم واجهة المستخدم اتباعها وذلك لزيادة فرص النجاح، فأساسيات تصميم واجهات المستخدم تشكل مفاهيم هامة لتوجيه تصميم البرمجيات:
- جعل المستخدم مسيطر على الواجهة
إن سيطرة المستخدم على الواجهة تعد أمراً هاماً جداً وذلك كي يشعر بالراحة عند الاستخدام، ومن هذا المبدأ تم إضافة فكرة customize your view في موقع تويتر، والتي تتيح تبديل الألوان في الواجهة حسب الرغبة.
- إمكانية التراجع عن الخيارات
تتجلى فائدة هذا المبدأ في جعل المستخدم قادرًا على التراجع عن الخطوات التي يقوم بها، وبالتالي هذا سيشجعه على استكشاف كامل المنتج أو التطبيق دون أن يشعر بالخوف من الفشل.
بالإضافة إلى ذلك إن إمكانية التراجع عن الأخطاء بسهولة تدفع المستخدم لتجربة الخيارات غير المألوفة، ومن جهة أخرى الخوف والحذر في كل خطوة يؤدي إلى الاستكشاف البطيء.
وهذه القاعدة نجدها في أغلب برامج الجرافيك أو الكتابة، حيث يمكن للمستخدم التراجع عن أي إجراء أو نص، مما يجعل استخدام التطبيق سلس ومريح، على عكس موقع تويتر الذي لا يمتلك هذه الخاصية، فالمستخدم لا يستطيع تعديل التغريدة بعد النشر.
- تصميم واجهة مستخدم سهلة التنقل
عند تصميم واجهة المستخدم يجب الانتباه إلى سهولة ووضوح التنقل، بالإضافة إلى جعل المستخدم قادراً على الاستمتاع بتجربة واجهة أي منتج برمجي، فيجب وضع المستخدم في منطقة آمنة وذلك من خلال إتاحة المعلومات حول مكانهم الحالي ومكانهم السابق وأين يستطيعون الذهاب، وخاصة إذا كان المنتج معقداً ومليئاً بالميزات.
وتعد تصميم المواقع التجارية الأكثر حاجة للالتزام بهذا المبدأ كي لا يشعر المستخدم أنه في متاهة بسبب كثرة الأقسام والمنتجات.
- تقديم رد فعل واضح لكل إجراء
يجب تقديم ملاحظات ورد فعل هادف لكل إجراء، وهذا يساعد المستخدم على تحقيق أهدافه وهو مطمئن، على سبيل المثال وضع المنتجات في سلة الشراء عند استخدام التطبيقات التجارية.
وتجدر الإشارة هنا إلى إمكانية جعل الاستجابة متواضعة في حال الإجراءات المكررة، المهم إخطار المستخدم بالتفاعل على سبيل المثال أن يتغير لون الزر عند الضغط عليه، أما الإجراءات الهامة والنادرة يجب أن تتم الاستجابة لها بشكل أكثر جوهرية.
- رؤية حالة النظام بوضوح
عندما يعرف المستخدم ما يجري، ويظهر أمامه التقدم في المهمة يكون أكثر راحة وأكثر تسامحًا، ومثال على ذلك إظهار التقدم والوقت المتبقي أثناء تحميل المستند في Dropbox
- مراعاة مستويات المهارة المختلفة للمستخدمين
يجب أن يكون تصميم واجهة المستخدم مناسباً لجميع المستخدمين، بحيث يتم التفاعل مع المنتج من مستويات مهارة مختلفة.
تصميم واجهة المستخدم الرسومية
تصميم واجهة المستخدم الرسومية هي أحد أنواع واجهات المستخدم والتي تضم عناصر رسومية، على سبيل المثال النوافذ والأيقونات، ويقوم المستخدم عبرها بالتفاعل مع الأجهزة الالكترونية.
يتم عرض التمثيلات الرسومية التي تنقل المعلومات وعناصر التحكم ببساطة حيث تتغير الكائنات من حيث اللون أو الحجم أو الحركة، وذلك عندما يتم التفاعل معها عبر الفأرة أو الإصبع بالنسبة لشاشات اللمس أو غير ذلك.
وتتميز الواجهات الرسومية بعدة خصائص فاستخدامها يعتبر سهلاً في أداء الوظائف الرقمية، بالإضافة إلى أن التصاميم تعد جذابة مما يجعل المستخدم أكثر انخراطاً مع أجهزته، فضلاً عن وجود مفاتيح الاختصار التي تجعل أداء المهام المتعددة أمراً سهلا.
قواعد تصميم واجهة المستخدم الرسومية
لتصميم واجهات مستخدم رسومية احترافية لابد من اتباع بعض القواعد التي تضمن تميز التصميم بالإضافة إلى سهولة استخدامه وقبوله من قبل المستخدم، وأهم قواعد تصميم واجهة المستخدم الرسومية:
التناسق
يجب أن يقوم المصمم باستخدام تسلسل الإجراءات ذاتها بالنسبة للحالات المتماثلة، وذلك كون الواجهة المتسقة تتيح إكمال المهام والأهداف بسهولة أكبر، بالإضافة إلى جعل المستخدم مرتاحًا أثناء استخدام الواجهة دون أن يشعر بأي ارتباك.
كما يجب الاستمرار باستخدام العناصر المألوفة أكثر من الأشكال الجديدة لأنها قد تجعل المستخدم يشعر بالاستغراب وقد يفكر مرتين قبل استعمال العنصر، وبالطبع هذا التردد لا يعتبر جيداً بمقاييس التصميم الجيد والصحيح لواجهة المستخدم.
البساطة
عندما نتحدث عن قواعد تصميم واجهة المستخدم أو أي شيء دائماً نجد مبدأ البساطة، وذلك كون التصميم البسيط يوصل الرسالة بسلاسة ووضوح ويعتبر أكثر راحة، فواجهة المستخدم الرسومية المزدحمة غير محببة كما أنها تسبب الإرباك.
بالإضافة إلى ذلك إن كثرة العناصر في التصميم يقلل التركيز على الأشياء المهمة والتي يجب التركيز عليها من قبل المصمم، ولهذا السبب يجب التقليل من ازدحام العناصر وتصميم واجهة المستخدم بطريقة بسيطة.
تناسق الخطوط
من القواعد المهمة عند تصميم واجهة المستخدم الرسومية هي استخدام الخطوط الثخينة في حال كانت الواجهة مصممة للشاشات الكبيرة، أما إذا كانت مصممة للشاشات الصغيرة فيفضل استخدام الخطوط النحيفة.
كما يجب الابتعاد عن استعمال أكثر من نوعين من الخطوط في أي واجهة وذلك للحصول على تصميم أنيق ومتناسق.
مراعاة التصميم المتجاوب
معنى ذلك أن يكون التصميم قابلاً لتغيير أحجام العناصر الأساسية لتتناسب مع حجم الشاشة التي يعرض عليها التصميم.
التباين
عندما يكون التباين بين ألوان العناصر متدنياً يصبح تمييز العناصر وقراءة النصوص أمراً صعباً، أما عندما يكون التباين شديد تصبح الواجهة غير مريحة وتسبب الإزعاج للعين.
لذلك للحصول على واجهة مستخدم رسومية جيدة يفضل جعل التباين متوسطاً، ولتحقيق ذلك يمكن استخدام لون واحد مع الدرجات القريبة منه، خاصة اللون الرمادي وتدرجاته.
الهرمية
يقصد بالهرمية هنا جعل عين المستخدم تتوجه نحو العنصر الأهم في الواجهة وذلك من خلال إبرازه وتقليل نسبة التعزيز في العنصر الأقل أهمية.
التقارب
من المهم ترتيب العناصر بشكل متسلسل ومريح تصميم واجهة المستخدم، وذلك كون تباعد العناصر يعتبر مزعج وغير مريح.
المساحة البيضاء
لقد أثبتت المساحات البيضاء فعاليتها وذلك من خلال إعطاء شعور بالراحة بالإضافة إلى الرقي والأناقة في التصميم، لذلك يفضل الإكثار منها دون تردد.
عناصر واجهة المستخدم
لكي تحصل على تصميم واجهة المستخدم الرائعة يجب مراعاة عناصر واجهة المستخدم التالية:
هندسة المعلومات
تشمل هندسة المعلومات ثلاثة أنواع أساسية من الهياكل التنظيمية وهي:
- الهرمية وتعني درجة الأهمية
- التسلسل وهو ترتيب الخطوات بشكل منطقي.
- المصفوفة حيث يقوم المستخدم باختيار تنظيم المحتوى الذي يشاهده.
التصميم التفاعلي
إن وضع المستخدم في الاعتبار أثناء تصميم واجهة المستخدم يساعد في زيادة التفاعل وإنشاء سلوكيات محددة تساهم في تلبية حاجات المستخدم.
علاوة على ذلك تستطيع واجهات المستخدم التفاعلية المنشأة بكفاءة أن تتوقع وتعالج أي مشكلة قد تظهر قبل أن تسبب تأثيرات سلبية على تجربة المستخدم، على سبيل المثال ميزات المشاركة الاجتماعية والأزرار.
التصميم المرئي
تعتبر القيمة الجمالية من الأمور الهامة التي لا يمكن التقليل من أهميتها، والتصميم الفعال يتميز باستخدامه مجموعة من العناصر مثل اللون والخطوط والتباين والصور والمسافة البيضاء وغير ذلك، وذلك كي تجذب الزوار وتسهل قراءتهم بالإضافة إلى تدفق الوظائف بشكل منطقي وبديهي.
تعريف واجهة المستخدم
تُعرّف واجهة المستخدم والتي يرمز لها بـ UI اختصارًا لكلمتي User Interface بأنها ما يتفاعل المستخدم معه عند استعمال أي منتج رقمي، ويشمل ذلك العناصر المرئية كحقول الإدخال والأزرار بأنواعها، بالإضافة إلى العناصر الصوتية مثل أنظمة سيري وأليكسا، فضلاً عن عناصر الإيماءة مثل أنظمة الواقع الافتراضي.
كما تعرف أيضاً أنها الطريقة التي يتفاعل المستخدم من خلالها مع الجهاز، ويتضمن ذلك شاشة العرض ولوحة المفاتيح والفأرة ومظهر سطح المكتب، وهي أيضاً الطريقة التي يتواصل المستخدم عن طريقها مع التطبيقات أو مواقع ويب، وقد تزايد إعطاء الأولوية من قبل العديد من الشركات لواجهة المستخدم وذلك بسبب تزايد الاعتماد على تطبيقات الويب.
أهمية واجهة المستخدم
تعتبر تصميم واجهة المستخدم قناة الاتصال أو خط التماس بين المستخدم وأي منتج رقمي، وبالتالي كلما كان استخدام هذه الواجهة أسهل، واستطاع المستخدمون باختلاف مستوياتهم التفاعل معها والحصول على ما يريدون من عملية التفاعل، كلما كانت فرص النجاح للمنتج الرقمي أكبر وتمكن من تحقيق أهدافه المختلفة سواء كانت هذه الأهداف ربحية أو خدمية أو غير ذلك.
الفرق بين واجهة المستخدم UI وتجربة المستخدم UX
تجربة المستخدم والتي يرمز لها بالرمز UX اختصارًا لكلمتي User Experience هي تصورات المستخدم واستجابته عندما يستخدم أي منتج أو نظام، وبالتالي هي تختلف عن مصطلح واجهة المستخدم UI.
إن تصميم تجربة المستخدم يركز على العوامل التي تؤثر على رحلة المستخدم سواء في التطبيقات أو المواقع الإلكترونية، أما تصميم واجهة المستخدم يهتم بشكل التطبيقات أو المواقع الإلكترونية، فواجهة المستخدم هي عبارة جزء من رحلة المستخدم التي يهتم بها تصميم تجربة المستخدم.
كما أن تصميم واجهة المستخدم هي عبارة عن وسيلة يصل عن طريقها المستخدم أو الزائر إلى ما يريد، أما تجربة المستخدم هي الشعور الذي يحصل عليه المستخدم أو الزائر عنما يصل إلى ما يريده.
بالإضافة إلى ذلك إن تجربة المستخدم تهتم بالمفاهيم والتأثيرات أما واجهة المستخدم تهتم بالأشياء المادية.
ويمكن أن نقول إن تصميم واجهة المستخدم هي جزء من تجربة المستخدم.
مهارات مصمم واجهة المستخدم
نظراً للطبيعة التوسعية لمجال تصميم واجهة المستخدم يوجد الكثير من المهارات الواجب توفرها في المصمم، وإليك أهم 8 مهارات مصمم واجهة المستخدم:
- معرفة مكونات واجهة المستخدم: من الضروري أن يكون مصمم واجهة المستخدم ملماً بمكوناتها التي ذكرناها سابقاً، والتي تتضمن عناصر الإدخال وعناصر التنقل بالإضافة إلى العناصر الإعلامية، وذلك للحصول على تصميم احترافي وممتاز.
- فهم إرشادات الهوية البصرية ومعرفة كيفية تصميم واجهات تتسق معها سواء بما يتعلق بالألوان أو الأشكال أو الخطوط.
- تقديم المخططات الأولية: تتيح هذه المهارة إمكانية تعديل التصميم دون الانشغال بالتفاصيل النهائية.
- إعداد النموذج: وهو عبارة عن الواجهة بأبسط صورة مع السماح للمستخدم بالتعرف على ميزات المنتج الرقمي بشكل مبدئي.
- تصميم الأيقونات: غالباً يتم العمل على الأيقونات بشكل مستقل مع مراعاة التفاصيل المتعلقة بها مثل الشكل والحجم ودرجة الملائمة.
- الأنيميشن: يعتبر نقطة قوة لأي منتج رقمي إذا تم صناعته وإضافته بذكاء فضلاً عن تأثيره الجمالي.
- المهارات المرتبطة بتجربة المستخدم: فكما ذكرنا سابقاً تصميم واجهة المستخدم هو جزء من تصميم تجربة المستخدم، ومن هنا تأتي أهمية هذه المهارات المتعلقة بتصميم تجربة المستخدم.
- المهارات المرتبطة بتطوير الواجهات.
أدوات تصميم واجهات المستخدم
ظهرت الكثير من البرامج الجديدة المتخصصة في مجال تصميم واجهة المستخدم، وهذا ما أعطى المصمم فرصة لاستخدام الأداة التي يفضلها والتي تساعده لتنفيذ إبداعه، وسنعرض لك أهم أدوات تصميم واجهة المستخدم:
سكيتش Sketch
يعد من أقدم التطبيقات المتخصصة في تصميم واجهة المستخدم، ومن أهم ميزاته سهولة الاستخدام والتعلم، بالإضافة إلى وجود مجموعة كبيرة من الإضافات والتي تجعل استخدامه ممتعاً، علماً أنه يدعم اللغة العربية.
كما يتيح لك تطبيق سكيتش إمكانية تجربته لمدة شهر، وبعد ذلك يحب أن تدفع ٩٩ دولار سنوياً، إلا أنه يتوفر على أجهزة ماك فقط وهذا يعتبر من أبرز عيوبه.
أدوبي إكس دي Adobe XD
قدمت شركة أدوبي (Adobe Inc) هذا التطبيق بعد ابتعاد المصممين عن برنامج الفوتوشوب وكذلك الاليستريتور، ويعتبر الأداء الجيد وسهولة الاستخدام من أهم ميزاته بالإضافة إلى دعم اللغة العربية، كما أنه متوفر على أجهزة ماك وويندوز، أما بالنسبة لتكلفته فتبلغ ١٠ دولار شهرياً.
فيجما Figma
من أهم ميزاته:
- أفضل تطبيق تصميم واجهة المستخدم بما يتعلق بالأداء والميزات.
- يعمل على الويب، معنى ذلك طالما يوجد اتصال جيد بالإنترنت فإنه يعمل بشكل جيد بغض النظر عن وضع حاسوبك.
- يمتلك مجموعة كبيرة من الإضافات المميزة.
- يتوفر بشكل مجاني وبشكل مدفوع ابتداء من ١٥ دولار شهرياً.
إلا أن ما يعيبه هو عدم دعمه للغة العربية إلا من خلال الإضافات.
فريمر Framer
يعتبر هذا التطبيق مفضلاً بالنسبة للشركات التقنية الكبرى وذلك كونها تهتم باختبار نماذج متقدمة قبل البدء بالتطوير النهائي، وسبب ذلك أن فريمر ينتج نماذج ذات دقة عالية.
بالإضافة إلى ذلك إنه متوفر على الماك وكذلك كتطبيق على الويب، كما أنه يدعم العربية ويتواجد مجاناً أو وفق خطة مدفوعة تبلغ 20 دولار شهريًا.
نصائح لواجهات مستخدم جيدة
يعتمد تصميم واجهة المستخدم المثالي على تجربة المستخدم، فمن المهم أن تكون ذات مظهر جذاب وهيكل منطقي، بالإضافة إلى سهولة فهمها، لذلك إليك بعض النصائح من أجل تصميم واجهة المستخدم جيدة:
- احرص على التباين المتوسط بين النصوص وألوان الخلفية وذلك لجعل القراءة مريحة وسهلة.
- اجعلها قابلة للتكيف مع الشاشة سواء كان المستخدم يمتلك هاتفًا محمولًا 7 بوصات أو تلفزيونًا 70 بوصة.
- تأكد من سهولة الاستخدام وذلك كي يستطيع المستخدمون استعمال الموقع أو التطبيق حتى لو كان ذلك لأول مرة.
- اجعلها متسقة: فمن الضروري اختيار تصميم والالتزام به طوال المشروع، بالإضافة إلى وضع كل صفحة من صفحات الموقع بالطريقة نفسها وذلك لتجنب الارتباك والإحباط في تجربة المستخدم.
- ضع الملاءمة في الاعتبار: يجب أن تفضي الواجهة إلى تجربة شاملة ممتعة وسهلة وغنية بالمعلومات.
- تعرف على المستخدم المستهدف وذلك كون ما تصممه هو للمستخدم وبالتالي يجب أن يركز على المستخدم.
- الحفاظ على العلامة التجارية: يجب أن يكون المستخدم قادرًا على تحديد العلامة التجارية في كل صفحة من صفحات الموقع، كما يجب أن يكون المستخدم الجديد قادراً على التعرف على العلامة التجارية عند زيارته الأولى.
- اجعلها سهلة على العيون ومريحة للنظر.
- اجعل أداء المهام يتطلب الحد الأدنى من الجهد من جانب المستخدم ويجب أن تؤدي كل صفحة وظيفة رئيسية واحدة.
- اهتم بالتدقيق لغوي كي تقدم منتجك النهائي للمستخدمين بدون أي أخطاء.
- يجب أن يسمح تصميم واجهة المستخدم للمستخدمين باكتشاف ما يجب فعله بعد ذلك بشكل بديهي.
- قابلية للتنبؤ: يجب أن تعمل العناصر مثل الأزرار والتكبير والعناصر التفاعلية الأخرى كما هو متوقع. يجب أن يكون لكل عنصر وظيفة ذات معنى.
- استخدم التأثيرات الديناميكية بحكمة: تفاعل المستخدم هو الهدف، ولكن الإفراط في استخدام العناصر التفاعلية قد يكون أمرًا مربكًا. إذا لم تكن مفيدة للغاية فيمكن إيقاف تشغيل المستخدم من كل شيء. يجب استخدام هذه التأثيرات بدلاً من ذلك لتحسين تجربة المستخدم.
في النهاية عليك أن تعلم أن تصميم واجهة المستخدم الجيدة تؤدي إلى تجربة جيدة للمستخدم، لذلك لابد من إتقان المهارات الضرورية لتصميم واجهات مستخدم احترافية، فمصمم الواجهة هو أهم جزء في إنشاء أي منتج رقمي ناجح يحقق الأهداف الربحية والخدمية المطلوبة.
الأسئلة الشائعة حول تصميم واجهة المستخدم
كيف تصبح مصمم واجهة مستخدم وتجربة مستخدم؟
اقرأ عن الموضوع وافهم التخصصات التي تشكل ركائز التصميم.
تعلم عن المبادئ الرئيسية لكل من واجهة وتجربة المستخدم.
تعلم خطوات التصميم الأساسية.
تدرب على التنفيذ قدر الإمكان.
ما معنى مصطلح UX design؟
هو اختصار للكلمات User Experience Design والذي يعني علم تصميم تجربة المستخدم. وقد بدأ هذا العلم منذ منتصف القرن الماضي، لكنه بدأ بالتوسع وأصبح مصطلح مستقل في التسعينيات.
ما أهمية تصميم UI / UX؟
إن الهدف الرئيسي للأعمال التجارية هي زيادة المبيعات وزيادة حجم الأعمال. وتصميم UX / UI يلعب دوراً هامًا في تحقيق هذه الغاية وذلك من خلال جعل تجربة المستخدم جيدة وكسب رضا العملاء. وهذا يساعد في النهاية على زيادة عدد مستخدمي التطبيق.
ما الفرق بين مصمم UX ومصمم UI؟
مصمم تجربة المستخدم UX يقوم بتحديد الطريقة التي تعمل الواجهة بها. أما مصمم واجهة المستخدم UI مهمته إنشاء صورة الواجهة والحالة التي ستظهر بها للمستخدم. إذا العلاقة بين المصمِمَين تعاونية جداً.